مانتشستر يونايتد على عرش الكرة الاوروبية

مانتشستر يونايتد على عرش الكرة الاوروبية

توج مانشستر يونايتد بطلاً لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الثالثة في تاريخه، إثر فوزه علي مواطنه تشيلسي اللندني بركلات الجزاء الترجيحية(6ـ5) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لهدف، في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم الأربعاء وامتدت حتي صباح الخميس ، علي ملعب "لوجنيكي"بالعاصمة الروسية موسكو.

افتتح البرتغالي كريستيانو رونالدو التسجيل للمان في الدقيقة 26 ليرفع رصيده من الأهداف إلي 8 أهداف تصدر بهما قائمة هدافي المسابقة، وعادل الإنجليزي فرانك لامبارد النتيجة لتشيلسي في الدقيقة 45.

وفي ركلات الترجيح، سجل لمانشستر،الأرجنتيني كارلوس تيفيز، وميكايل كاريك، وأوين هارجريفز، ولويس ناني، وريان جيجز، فيما أخفق البرتغالي كريستيانو رونالدو.

بينما سجل لتشيلسي، الألماني ميايكل بالاك، والبرازيلي جولياتو بيليتي، وفرانك لامبارد، وأشلي كوول، وسالمون كالو، فيما أخفق جون تيري، ونيكولا أنيلكا.

وجمع المان لقب البطولة إلي الدوري الإنجليزي الذي توج به الفريق قبل أسبوعين علي حساب تشيلسي أيضا.

وهذا هو اللقب الثالث لمانشستر في ثالث نهائي له، بعد عامي 1968 عندما فاز على بنفيكا البرتغالي 4 /1، بعد التمديد في ملعب ويمبلي، و1999 عندما فاز على بايرن ميونيخ الألماني2/1 في مباراة شهيرة أقيمت على ملعب "نوكامب" معقل فريق برشلونه الإسباني، تخلف فيها 1/0 حتى الدقيقة الأخيرة.

كما يعد هذا هو التتويج الأوروبي الخامس للمان، فالإضافة إلي ثلاثية دوري أبطال أوروبا، أحرز الفريق كأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة عام 1991 والكأس السوبر الأوروبية مرة واحدة في العام ذاته.

كما حقق الفريق رقمًا قياسيًا كونه الفريق الوحيد الذي لم يخسر في المسابقة هذا الموسم.كما شهدت المباراة تحطيم لاعب المان الويلزي ريان جيجز رقم السير بوبي تشارلتون في عدد المشاركات مع الفريق حيث رفع رصيده إلي 759مباراة.

ورفعت الأندية الإنجليزية رصيدها إلي 11 لقباً ، لتتساوي مع كل من أسبانيا وإيطاليا اللذين توجت أنديتهم بنفس العدد لكل منهما، فيما حصدت أندية ألمانيا وهولندا 6 ألقاب لكل منهما.

يشار إلي أن ريال مدريد الإسباني يحمل الرقم القياسي في عدد الفوز بلقب البطولة حيث توج بـ 9 ألقاب أعوام (1956 و57 و58 و59 و60 و66 و98 و2000 و2002)، يليه ميلان الإيطالي 7 ألقاب أعوام (1963 و69 و89 و90 و94 و2003 و2007)، ثم ليفربول الانجليزي 5 ألقاب (1977 و78 و81 و84 و2005)، فأياكس الهولندي4 ألقاب (1971 و72 و73 و95)، ويشاركه بايرن ميونيخ الألماني في نفس الرصيد (1974 و75 و76 و2001)

جانب من مباراة مانشستر وتشيلسى
يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يكون فيها طرفا المباراة النهائية للمسابقة من بلد واحد بعد عام 2000 عندما فاز ريال مدريد الاسباني على مواطنه فالنسيا 3- صفر، وعام 2003 عندما فاز ميلان الإيطالي على مواطنه يوفنتوس بركلات الترجيح 3-2 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر- صفر).

طريق مانشستر يونايتد إلى النهائي

وكان فريق مانشستر يونايتد قد استهل مشواره بالبطولة بالفوز علي سبورتينج لشبونة البرتغالي 1/ صفر في ذهاب دور المجموعات ضمن المجموعة السادسة في 19 سبتمبر قبل أن يتغلب عليه في مباراة الإياب 2/1 في 27 نوفمبر الماضي.

وفي الجولة الثانية بدور المجموعات تغلب مانشستر على روما الإيطالي 1/ صفر في مباراة الذهاب في الثاني من أكتوبر الماضي قبل أن يتعادل معه 1/1 في مباراة الإياب في 12 ديسمبر الماضي.

وبالجولة الثالثة، تغلب على دينامو كييف الأوكراني 4/2 ذهابا في 23 أكتوبر ثم تغلب عليه مجددا 4/ صفر في مباراة الإياب التي أقيمت في 7 نوفمبر الماضي، ليتأهل إلى دور الستة عشر بعد تصدره المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة.

وفي دور الستة عشر تعادل مانشستر يونايتد مع أولمبيك ليون الفرنسي 1/1 في مباراة الذهاب في 20 فبراير قبل أن يتغلب عليه في مباراة الإياب 1/صفر في الرابع من مارس الماضي.

والتقى مانشستر يونايتد مع روما في دور الثمانية حيث تغلب عليه2/ صفر في مباراة الذهاب في أول أبريل ثم فاز عليه مجددا في مباراة الإياب 1/ صفر في التاسع من الشهر نفسه.

وتعادل مانشستر مع برشلونة الأسباني في ذهاب الدور قبل النهائي سلبيا في 23 أبريل وحسم الفريق الإنجليزي المواجهة لصالحه وتغلب على منافسه الأسباني 1/ صفر في مباراة الإياب في 29 من الشهر نفسه.

أحداث اللقاء

الشوط الأول
سيطرة للمان .. وتعادل في النتيجة

فرحة لم تدم لتشيلسي
سيطر مانشستر علي أحداث هذا الشوط بفضل تألق نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي شكل خطورة بالغة علي مرمي البلوز رغم المراقبة اللصيقة من جانب الغاني مايكل ايسيان.

جاءت البداية حذرة من الفريقين مع محاولة كل فريق فرض سيطرته علي أرض الميدان، بيد أن اللعب ظل حتى الربع ساعة الأولي منحصرًا في وسط الميدان.

وكانت أولي الفرص الخطرة علي مرمي التشيكي بيتر تشيك حارس تشيلسي في الدقيقة 16، عبر البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي مر من الناحية اليسري للملعب من الغاني مايكل ايسيان وأرسلها عرضية جميلة لم تجد من يتابعها داخل الشباك.

وجاءت أولي ملامح الخطورة علي مرمي الهولندي فان دير سار حارس مرمي مانشستر في الدقيقة 23 ، عندما أرسل أشلي كول كرة عرضية، كاد مدافع مانشستر الصربي نيمانيا فيديتش أن يسجل بالخطأ في مرماه، عندما حاول إبعاد الكرة التي غيرت اتجاهها في اتجاه مرمي فان دير سار.

وفي الدقيقة 26 ، انقض كريستيانو رونالدو علي العرضية التي أرسلها ويس براون من الناحية اليمني وقفز عاليا، ولعب الكرة جميلة في الشباك علي يمين بيتر تشيك الذي اكتفي بالنظر للكرة وهي تعانق الشباك.

وفي الدقيقة 34 ، كاد البلوز أن يعادل النتيجة عندما لعب فرانك لامبارد كرة عرضية جميلة إلي العاجي دروجبا الذي أعاد الكرة إلي بالاك المتواجد في مواجهة المرمي، لكن ريو فرديناند يبعد الكرة إلي ركنية.

رونالدو أضاع ركلة الجزاء
وبعدها بدقيقة واحدة كاد مانشستر يضيف هدفه الثاني عندما لعب واين روني كرة طولية لرونالدو إلي الأمام في الناحية اليسري، ليقوم بإرسالها عرضية ينقض عليها الأرجنتيني كارلوس تيفيز جميلة يبعدها تشيك إلي حدود منطقة الجزاء لتجد لاعب وسط مانشستر مايكل كاريك الذي سدد كرة صاروخية لكن بيتر تشيك يبعدها ببراعة ثانية ولكن هذه المرة إلي ركنية.

وضاعت فرصة أخري للمان يونايتد، هذه المرة من أمام أقدام كارلوس تيفيز من الكرة العرضية الجميلة التي أرسلها واين روني.

وقبل أن يطلق الحكم السلوفاكي لوبوس ميشيل صافرة انتهاء الشوط الأول، عادل فرانك لامبارد النتيجة لتشيلسي، عندما سدد ايسيان من علي حدود منطقة الجزاء، لتصطدم بالدفاع وتتهيأ أمام لامبارد الذي لم يتوان في إيداعها المرمي رغم محاولات فان دير سار.

الشوط الثاني
سيطرة للبلوز .. واستمرار التعادل في النتيجة

جاءت البداية متوازنة من جانب الفريقين في العشر دقائق الأولي من هذا الشوط، حتى نجح البلوز في فرض سيطرته علي وسط الميدان، بفضل تألق ايسيان والألماني ميايكل بالاك في وسط الميدان ، وأشلي كول في الجبهة اليسري.

وظهرت أولي ملامح الخطورة للفريق اللندني في الدقيقة 55 ومن هجمة مرتدة كان قائدها مايكل ايسيان الذي تسلم الكرة في وسط الميدان واخترق بها حتى وصل إلي حدود منطقة الجزاء ولكنه سددها بشكل سئ.

وفي الدقيقة 56 أبعد مدافع مانشستر لصربي نيماتيا فيديتش عرضية خطيرة أرسلها أشلي كول من الناحية اليسري، قبل أن ينقض عليها العاجي ديديه دروجبا.

وفي الدقيقة 58 سدد ميايكل بالاك كرة صاروخية من علي حدود منطقة الجزاء مرت بجوار القائم.

جون تيري أضاع ركلة الترجيح لفريقه
وواصل تشيلسي سيطرته علي المباراة، حتى عاد مانشستر في الدقيقة 70 لمبادلة البلوز الهجمات عبر نجمه كريستيانو رونالدو.

وفي الدقيقة 76 طالب الفرنسي فلوران مالودا بركلة جزاء، بحجة أن ريو فرديناند اعترضه داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم السلوفاكي لوبوس أشار باستمرار اللعب.

وفي الدقيقة 78 حرم القائم الأيسر لفان دير سار البلوز من هدف ثان من التسديدة الرائعة التي سددها دروجبا من علي حدود منطقة الجزاء.

لكن الفريق اللندني عاد للسيطرة ثانية علي المباراة، وبدا العاجي ديديه دروجبا أكثر خطورة من أي وقت مضي، لكنه أضاع كل الفرص التي أتيحت له أمام المرمي.

ويهدأ اللعب في الدقائق الأخيرة، فيما يبدو وأن الفريقان قررا أن يتركا وقت الحسم إلي وقت إضافي.

الشوط الإضافي الأول

واصل البلوز سيطرته، وجاءت الدقيقة 94 لتشهد أخطر وأجمل فرص اللقاء لتشيلسي عندما مر البديل سالمون كالو من علي حدود منطقة الجزاء، ومررها لبالاك علي حدود منطقة الجزاء الذي هيأها للامبارد الذي لعب الكرة جميلة ولكن العارضة تأبي أن تعانق كرته الشباك.

وأراد جرانت المدرب الإسرائيلي أن ينهي المباراة في وقتها الإضافي بعدما أجري تغييره الثاني بد*** الفرنسي بلال أنيلكا بدلا من جو كول، الذي كان قد أجري تغييره الأول مع بداية هذا الشوط بنزول العاجي سالمون كالو بدلا من الفرنسي فلوران مالودا.

وأنقذ جون تيري هدفًا محققاً لمانشستر عندما أبعد كرة البديل ريان جيجز قبل أن تعانق الشباك.

الشوط الإضافي الثاني

استمرت الأفضلية لتشيلسي، وسدد دروجبا في الدقيقة 111 من ركلة حرة علي حدود منطقة الجزاء، تمر بجوار القائم.
وأشهر الحكم السلوفاكي البطاقة الحمراء في وجه العاجي ديديه دروجبا إثر ضربه للمدافع الصربي تيماتيا فيديتش في الدقيقة 115.

واستمر اللعب سجالاً بين الفريقين حتى أطلق الحكم صافرة انتهاء الوقت الإضافي بالتعادل، واحتكام الفريقين لركلات الترجيح لتحديد هوية البطل.