عادت المفاوضات من جديد لتتجدد بين ادارة نادي الزمالك وعلي رأسها ممدوح عباس والتوأم حسام وابراهيم حسن ليقوم الاثنان بقيادة فريق الكرة بالنادي بداية من الموسم الجديد خاصة بعد ان اثبت التوأم نجاحهما في التجربة مع المصري وتمكنا من إنقاذ الفريق من دوامة الهبوط بل وجعلاه يدخل منطقة الأمان وسط الكبار ومصدرا لقلق كافة الفرق.
عباس تأكد له ان التوأم هو الاصلح لقيادة الزمالك في الموسم القادم خاصة أن النية تتجه لعدم تجديد التعاقد مع الهولندي رود كرول المدير الفني الحالي بعد المستوي الضعيف الذي قدمه الفريق في ظل توليه المسئولية بداية الموسم الجاري بالاضافة الي تمسك محمد حلمي المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالرحيل بعد مباراة انبي في نهائي كأس مصر يوم 25 مايو الجاري بسبب المؤامرات التي يتعرض لها منذ توليه المسئولية وغضبه الشديد من قيام الادارة بالتفاوض مع مدير فني أجنبي اخر ليتولي قيادة الفريق علي الرغم من نجاحه الباهر في قيادة الزمالك منذ توليه المسئولية قبل ثلاثة اشهر وتمكنه من اعادة الزمالك لمستواه وشكله المعهود وأعاد الانضباط والالتزام للفريق.
وبرغم نجاح محمد حلمي ومعه كرول في قيادة الزمالك مؤخرا والوصول بالفريق لنهائي الكأس والاقتراب من دوري المجموعات لبطولة افريقيا والمنافسة بقوة علي المركز الثاني بعد ان كان الفريق يحتل المركز الخامس من قبل الا ان ادارة النادي لم تراع كل ذلك وفتحت العديد من قنوات الاتصال مع عدد من المدربين الاجانب لتولي المسئولية وعلي رأسهم الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني السابق للفريق وروجيه لومير المدير الفني السابق لمنتخب تونس ومواطنه فيليب تروسيه وهنري كاسبرزاك مدرب منتخب السنغال السابق وهو ماكان سببا في غضب محمد حلمي الذي كان يأمل في أن يكون مديرا فنيا للزمالك من الموسم القادم بعدما أثبت جدارته في قيادة الفريق وجعله يعلن أنه سيكتفي بالفترة التي قضاها مع الفريق وسيرحل نهائيا بعد نهائي كأس مصر لانه يشعر بأن حقه سلب منه ولم يحصل علي التقدير المناسب من مجلس الادارة.
الادارة بدورها حاولت اقناع حلمي بتغيير رأيه وضغط الجميع عليه بما فيهم نجوم الفريق ليقرر البقاء الا أنه رفض هذه الضغوط رفضا قاطعا وتمسك بقراره بأن يكون لقاء انبي في نهائي الكأس هو الاخير له مع الزمالك ومع هذا الموقف من جانب المدرب العام وفشل مفاوضات الادارة بصفة متتالية مع المدربين الاجانب لمغالاة معظمهم في المقابل المادي المطلوب لقبول المهمة وعدم ضمان عباس البقاء في منصبه بسبب اقتراب موعد الانتخابات وعقد الجمعية العمومية للنادي بدأ رئيس الزمالك يفكر في بعض البدائل لتحل محل الجهاز الفني الحالي بعد رحيله.
رئيس الزمالك بدأ يعيد خطوط الاتصال من جديد مع حسام وأخيه ليعودا لقيادة فريق الكرة خاصة وأن عباس كان قد تفاوض من قبل مع التوأم ليقودا الزمالك خلال شهر يناير ووصلت المفاوضات لمراحلها النهائية الا انها فشلت في النهاية بسبب تمسك حسام بتولي منصب المدير الفني واسناد منصب مدير الكرة لاخيه ابراهيم وهو مارفضه عباس خوفا من الاقدام علي هذه الخطوة لخطورتها وصعوبة التخلي عن رود كرول وأيمن منصور في هذا التوقيت. فسيطر الخوف من فشل التجربة علي عباس ليحصل التوأم علي الفرصة كاملة من قبل سيد متولي رئيس النادي المصري ويؤكدا جدارتهما في قيادة فريق اكبر بعد ان انتشلا المصري بإمكانياته المحدودة من موقفه المتعثر وخرجا به الي بر الامان وهو الامر الذي جعل عباس يعيد التفكير في الامر ويقتنع بإمكانيات التوأم التدريبية وبالفعل بدأ في إعادة الاتصال بهما ليتوليا قيادة الزمالك بعد رحيل كرول وحلمي وكانت المفاجأة في قبول حسام وأخيه للعرض لرغبتهما في قيادة احد قطبي الكرة المصرية وهو ماجعلهما يبدأن في اتباع اسلوب المماطلة لتجديد عقديهما مع المصري للاستمرار مع الفريق.
الأحد مايو 11, 2008 4:07 pm